السؤال: أعمل عملا يكلفني جهدا كبيرا ولكن لا أحصل من صاحب العمل علي أجر مناسب لجهدي. فادعي انني قمت بعمل ساعات اضافية لم أقم بها حتي أعوض هذا الجهد. فما حكم الدين؟** يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية يقول: يجب علي من يؤدي عملا أن يؤديه علي أحسن وجه حتي يستحق الأجر عليه. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". وعلي العامل ألا يتكاسل في عمله أو يغش بأي وجه اذا شعر بأن أجره أقل مما يعمل. وليس له أن يت*ب بشكل غير مشروع من هذا العمل لأنه قد رضي الأجر وعليه أن يؤدي نظير هذا الأجر ما أوكل اليه من عمل باخلاص.
واذا لم يرض بالأجر فعليه أن يعلن صاحب العمل قبل الاتفاق أو يطالب بالزيادة والاسلام دين الصراحة والوضوح وليس النفاق أو الخداع أو الغش. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا". وبناء علي ذلك اذا أخذ العامل شيئا دون أن يدري صاحب العمل أو ادعي انه عمل وقتا اضافيا زيادة علي ساعات العمل ليحصل علي أجر اضافي كما ورد في السؤال كان ذلك حراما. أمام الله عز وجل فالله تعالي يراقبه ويشاهده. فاذا كان العامل لا يستطيع ان يصارح صاحب العمل برأيه في قلة أجره مقابل ما يعمل فعليه أن يرضي بهذا الأجر القليل حتي يبارك له الله فيه.
أما ان يختلس بمثل هذه الصورة فانه يكون مخادعا وغشاشا مضللا. وعلي المؤمن الحق أن ينفذ منهج الله تعالي الذي أنزله في كتابه وأخبرتنا به السنة النبوية المطهرة باستقامة دون التواء.
والله أعلم .