موضوع: عالم دين يبيح تمويل الإعلام الدعوي بأموال الزكاة الأحد يناير 25, 2009 8:47 pm
أفتى العالم الموريتاني محمد الحسن الددو بجواز تمويل وسائل الإعلام التي تخدم الدعوة إلى الله وتسهم فيها مستدلا بقوله تعالى: " إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم". وأوضح، بحسب جريدة "عكاظ" السعودية: إن عبارة (في سبيل الله) الواردة في الآية السابقة تعم جميع ما من شأنه إعلاء كلمة الله، وليست مقصورة على الجهاد، على الراجح من أقوال أهل العلم. وأضاف: يجوز أن يصرف من سهم (في سبيل الله) وسهم (العاملين عليها) الواردين في الآية - بناء على ما سبق - على جميع مناشط الدعوة إلى الله وما يتصل بها من أعمال ترفع كلمة الله في الأرض؛ فقد نقل عن الإمام مالك دخول طلب العلم تحت مفهوم (في سبيل الله)، كما نقل عن الإمام أحمد دخول إقامة الحج والعمرة تحت هذا المفهوم. واستدرك العلامة الددو قائلا: لكن لا يجوز الصرف من أموال الزكاة على المساجد المخصصة للصلاة فقط. أما إن كانت المساجد فيها حلقات تعليم وأنشطة دعوية فإنها يجوز بناؤها من مال الزكاة. ومضى يقول: إن ما ورد في الحديث من تفسير (في سبيل الله) بالغزو، محمول على أنه من التفسير بجزء الماهية ولا يراد به الاستغراق؛ كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية من أن تفسير السلف لا يقصد به حصر المعنى، وإنما يقصد به التمثيل كما لو سألك شخص عن الخبز فرفعت له خبزة في يدك، فلا يلزم من ذلك حصر ما في علم الله من الخبز في المثال الذي أشرت إليه.