حصار وتدمير شامل وقتل بكافة أنواع الأسلحة يتعرض اليه أهل غزة منذ أن بدأ القصف الإسرائيلى ، الأمر الذى لا يجوز سكوت المسلمـين عليه ولا بقاؤهم سلبيين تجاهه ،ففى هذه الأيام تعيش غزة حرباً ضروساً، والشعب الفلسطيني أشبه بالأعزل والأكثر من ذلك يقوم بتلك الحرب شر الناس مكاناً عند الله يقول تعالى
قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب الله وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل) ، فقد وصف الحق سبحانه وتعالى اليهود في القرآن بنقض العهود والمواثيق وتحريف كلام الله والك* عليه والتحايل على محارمه، قال -صلى الله عليه وسلم-: (قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجمَّلوها ثم باعوها وأكلوا ثمنها).
والواجب على المسلمين فى هذه الكارثة نصرة أهل فلسطين قدر وسعهم حتى يخرجوا من الأذى والقتل الذي هم فيه، وتكون لهم العزة والاستقرار ، وعلى علماء الدين بيان وجوب نصرة المظلوم وخطر الباغي، وتوضيح عداء اليهود للمسلمين، الذي قرره القرآن في آيات كثيرة وجاء لعنهم في أحاديث كثيرة متواترة.
وتصف الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ما يحدث بمشروع ابادة شاملة للفلسطينيين لا يجب السكوت عليه بأى شكل من الاشكال وتنادى بضرورة فتح باب الجهاد لغزة قائلة :
لابد من فتح باب الجهاد لغزة لنصرتها بكل السبل فنحن لدينا طاقة بشرية يجب الاستفادة منها على أكمل وجه فالشباب يرى ما يحدث ودمه يغلى لأنه لا يستطيع عمل شىء فحكومات الشعوب مكتفة أيديهم ، ماذا تفيد المظاهرات التى تندد باسرائيل وبعدوانها هل تخرج اسرائيل بهذه المظاهرات ، يجب توظيف السياسة لخدمة الإسلام نحن نتعرض لحرب اسرائيلية شرسة فلماذا لا نفتح بااب الجهاد ، وأنا ارى تخاذلا كبيرا من علماء الدين فى كثير من البلدان أين دورهم أين هم مما يحدث من قتل الاطفال والنساء والشيوخ هذه ليست حرب ما يحدث هو وحشية لا توصف أناس همجيين لا يعرفون اتفاقيات ولا سلام وحقوق للإنسانية ، أين علماء الدين الذين اصدروا فتاوى كثيرة اساءت للإسلام ، لماذا لا يصدرون فتاوى الآن تحث على ضرورة مناصرة هذا الشعب المطحون ، فتاوى تحث الحكام والزعماء على القوة والاتحاد والوقوف لنصرة الدين الإسلامى على عدوه الأول والأخير،اليهود سيظلوا الى يوم الدين هم أعدائنا الذين لابد من محاربتهم ووقف سيطرتهم علينا ، أين دور المنظمات الإسلامية للأسف نحن مفككين لا نستطيع حماية بلد شقيق والسبب اتفاقيات سلام واهية لا يعمل بها اليهود بل يمحوها من تاريخهم ونحن فقط الذين نحافظ عليها ، وأنا اقول لهؤلاء المجاهدين قول الحق جل وعلا فى سورة آل عمران :{يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}
وتقول الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر: اسرئيل تمتلك ترسانات أسلحة متنوعة وتقتل بالمئات من شباب وأطفال غزة يومياً ولا أحد يقدر على الوقوف أمامها ، ونحن فى نفس الوقت نحاسب حساب الملكين اذا قتل منهم شخص واحد ، او اذا ادخلنا بندقية من نفق او معبر ، هذا شعب اعزل تنزل فوق رأسه اعظم الترسانات من أمريكا ومن كل مكان كل صنوف الاسلحة ، ونحن نحاكم على فتح هذه المعابر وممنوعين من فتحها وان تم فتحها يتم لساعات قليلة ، أليس هذا الشعب فى حالة ابادة ، يجب فتح المعابر وايصال كل ما نستطيع ايصاله لهذه الأمة من غذاء و*اء ودواء واذا استطعنا ارسال قوات لمساندتها والحرب من اجلها كيف نستبيح هذه الحرب وهذه الابادة وهذا العدد الرهيب من القتلى والجرحى وهم لا يفرقون بين طفل وعجوز فى الوقت الذى اذا قتل منهم واحد فقط تقوم الدنيا ولا تقعد ، هذا الشعب المطحون لا بد من مناصرتته ووكفانا تخاذل وتحاور ومؤتمرات لا تجدى ولا تثمر شىء مفيد لاوقت للحديث على الزعماء التحرك والتكاتف ومواجهة هذا العدو الذى لا يصون اى عهد ولا يحترم اية اتفاقيات ،وأقول لأهل غزة {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ } البقرة.