موضوع: قرضاوى: فريضة على كل قادر أن يمد يد المعونة لإخوا الأحد يناير 25, 2009 8:58 pm
أكد الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين على أننا كمسلمين موكلون من قبل الله تعالى أن نحافظ على رسالته ونحافظ على ميراث النبوة بل على مواريث النبوات جميعاً التي آلت إلى الرسالة الخاتمة إلى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى (فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكّلنا بها قوماً ليسوا بها كافرين)، هناك قوم موكلون من قبل الله تبارك وتعالى للدفاع عن رسالات السماء وعن مواثيق الحق و الخير وعن كلمات الهدى والنور في الأرض. ويوضح القرضاوي أن علماء المسلمين هم الذين وكّلهم الله حيث ورثوا الأنبياء، وهنا نرى أن العلماء عليهم قول كلمة الحق بقضايا أمتنا وأكثر قضايا أمتنا في هذا العصر؛ فلذلك عندنا قضية القضايا وأم القضايا ومحور القضايا قضية فلسطين، التي طال عليها الأمر وما تزال حية ولا تزال ساخنة . ويضيف لقد قلنا كلمتنا في قضية فلسطين وخصوصاً بعد أن اختار الشعب الفلسطيني بحرية تامة وبملء إرادته واختياره، اختار حكومة تمثله وتعبر عنه، ولكن القوى المختلفة في الداخل والخارج لا تريد أن تدع هذه الحكومة أن تؤدي دورها وتقوم بمهمتها بخدمة هذا الشعب وإنقاذه، مما يهدده من الجوع ومما يهدده من المخاوف والشدائد. ومن ثم فإننا ننادي الأمة.. أمة العرب والإسلام .... ننادي الشعوب والجماهير، وكلنا علينا واجب فرض، فُرضَ على الأمة وخصوصاً القادرين من أبنائها في الشرق والغرب والشمال والجنوب أن يمدوا يد المعونة لا أقول يتبرعوا، إنه ليس مجرد تبرع هو فريضة على كل قادر أن يمد يد المعونة لإخوانه الذين يتهددهم الجوع، أحياناً المخابز لا تجد دقيقاً لتقدم للناس الخبز، البيوت خلت من الحبوب ومن هذه الأشياء، الخزانة خاوية بل مدينة ، هذا الشعب كيف نتركه، هذا لا يجوز منا لا عربياً ولا إسلامياً ولا إنسانياً، فالمؤمن أخو المؤمن والمسلم أخو المسلم والعربي أخو العربي لا يجوز له أن يخونه أو يحقره أو يسلمه أو يظلمه أو يخذله. لا يجوز لنا أن نسلم إخواننا أي أن نتخلى عنهم وقت المحنة، ولذلك ننادي المسلمين جميعاً بحكم الإسلام أن يقدموا المعونة لإخوانهم وهذه فتوى مني شخصياً بصفتي الشخصية، وبصفتي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء، وأعضاء الاتحاد جميعاً يقدمون هذه الفتوى بفرضية المعونة العاجلة لإخواننا، للشعب الفلسطيني المهدد، هذه فريضة على الأمة كلها الحكومات عليها واجب والشعوب عليها واجب، علينا نحن أن نقدم لهم ما نستطيع من عون من الزكوات المفروضة، إنهم يستحقون الزكاة لأكثر من معنى لأنهم فقراء جائعون لا يجدون ما يأكلون لأنهم مجاهدون في سبيل الله. من مصرف النصر في سبيل الله من مصرف الفقراء من مصرف المساكين من مصرف أبناء السبيل من مصرف الغارمين، لأكثر من وجه يجب أن تقدم لهم الزكاة والزكاة هي الحق الأول ولكنها ليست آخرها ، هناك حق إطعام المسلمين، هذا واجب على الأمة لا يجوز للأمة أن تدع المساكين وهي تتمتع بما لذ وطاب من الطعام والشراب، فعلى الأمة أن تقدم ما تستطيع لإخواننا هؤلاء. الزكوات المفروضة والصدقات التطوعية (يطعمون على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً، إنما نطعكم لوجه الله لا نريد جزاءً و لا شكوراً)، ثم هنا الوصايا التي تركها الأموات وخصوصاً في بلاد الخليج يتركون الثلث أو أقل من الثلث، وصايا لجهات الخير، أولى جهات الخير هم إخواننا في فلسطين. عوائد الأوقاف هناك أوقاف كثيرة أحق بها في هذه المرحلة إخواننا في فلسطين بل أنا أقول إذا كانت هناك أموال لا يجب أن يضمها المسلم إلى ماله الخاص فيها شبهات من البنوك أو غيرها هي حرام عليه حلال لهؤلاء لا يجوز أن تترك هذه الأموال للبنوك الربوية خصوصاً الذين لهم أموال في البنوك الأجنبية، لا يجوز أن تترك هذه الأموال للبنوك وإخواننا يتضورون جوعاً وهذا ما نفتي به شخصياً ونفتي به بصفتي عضواً في هذا الاتحاد، و يفتي به كل أخوتي العلماء في هذا الاتحاد . على الشعوب أن تقدم وعلى الحكومات أيضاً، وحرام على حكوماتنا أن تدع إخواننا، وأن تستجيب للضغوط الأجنبية التي لا تريد لهذه الحكومة أن تنجح.