موضوع: برلين تخطط لتكوين أئمة على مقاسها الأحد يناير 25, 2009 9:06 pm
يعتزم المسلمون في برلين افتتاح مدرسة لتخريج الدعاة ستكون الأولى من نوعها في العاصمة الألمانية. والمشروع من بنات أفكار معهد بوهارا وهو عبارة عن مؤسسة أقامتها مجموعة من المسلمين على صلة بالحركة الصوفية. ويأتي هذا التحرك وسط إحباطات متزايدة في نفوس المسلمين الذين شبوا في ألمانيا إزاء ما يتعلمونه من أئمة يأتون عادة من خارج البلاد ونادرا ما يتحدثون الألمانية. ويقول ايهان كوسجون نائب رئيس معهد بوهارا " الائمة الذين يؤدون عملهم هنا تعوزهم المتطلبات التي يحتاجها مستقبل الإسلام في ألمانيا". وإذا ما جرت الأمور بحسب الخطة الموضوعة وجاءت الريح بما تشتهي السفن فان أول 35 طالبا ربما يبدأون دورة دراسية تستمر ست سنوات الشهر القادم. وتستوعب المدرسة عددا إجماليا من الطلاب يبلغ 68 طالبا. وقد جوبهت المدرسة التي تقع في كارلسهورست " أحد أحياء برلين بالجزء الذي كان يتبع ألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة" و المؤلفة من 3 طوابق بردود فعل متباينة من جانب السكان المحليين. وصرح اندرياس بروفير عضو المجلس المحلي المسئول عن قضايا التخطيط لصحيفة دير تاجيشبيجل قائلا " على البعض التعود على فكرة التعايش مع ثقافة مختلفة". وقد قام الحزب القومي اليميني المتطرف بالفعل بتوزيع منشورات تشير إلى المؤسسة الجديدة بوصفها " مدرسة قرآنية" محذرا من أن عمليات " غسيل المخ الإسلامي" ستجري في هذه المؤسسة. وكان الحزب قد حاول أيضا تمرير معارضته لأول مسجد يقام في برلين الشرقية والذي افتتح في تشرين أول / أكتوبر عام 2008 في ضاحية بانكو والذي أقامته الطريقة الأحمدية . ويعيش ما يتراوح بين ثلاثة ملايين إلى 4ر3 ملايين مسلم في ألمانيا 220 ألفا منهم في برلين. وينحدر غالبية هؤلاء من أصول تركية. كما يوجد 160 مسجدا إلى جانب 2600 مبنى آخر تحولت إلى أماكن غير ثابتة للعبادة. وستكون المدرسة الجديدة المعروفة رسميا باسم "مركز التعليم والتدريب والثقافة" الثانية في ألمانيا لتخريج الأئمة بعد جامعة مونستر. والهدف من المركز الجديد هو " بناء جسر بين العقيدة الإسلامية ومجتمع اليوم بغية تشجيع الشباب على التعايش مع الثقافة الأوروبية في سلام ووئام". ومن بين الوسائل الموصلة لتحقيق هذه الغاية تخريج الداعية الذي يتحدث الألمانية الذي يستطيع العمل مع الشباب المسلم الذي ولد وشب في هذا البلد والتواصل معهم بالألمانية. والمعهد الذي يقف خلف هذه المدرسة عميق التدين لكنه " متسامح أيضا ومفتوح على كافة الأفكار" بحسب ال*ندر فيجر وهو ألماني اعتنق الإسلام. وأعلن الاتحاد الإسلامي الذي يمثل مختلف الطوائف الإسلامية في برلين عن ترحيبه بالمدرسة الجديدة ووعد بتقديم العون للمركز. ويقول معهد بوهارا إن المدرسة سيتم تمويلها من قبل رعاة من الأفراد. ويعتزم المعهد عقب افتتاح المدرسة إقامة يوم مفتوح بغية إتاحة الفرصة للسكان المحليين كي يطلعوا عليه بأنفسهم على الطبيعة. وقال فيجر " ليس لدينا ما نخفيه".