رياضة 2008 إنكسارات وإنتصارات الفراعنة والتنين والماتادور نجوم فوق العادة وتريكة والزيدي لقطتين للتاريخ
وسط الأحزان والإنكسارات والأجواء السياسية المشحونة في العالم كله، والتي كانت السمة الغالبة في عام 2008 الذي أوشك على فراقنا، وما بين "حذاء" منتظر الزيدي التاريخي في وجه جورج بوش رئيس أكبر دولة في العالم، والمجازر الإسرائيلية الآثمة في غزة التي لم تفرق بين كبير وصغير، تبقى الرياضة واحدة من الجوانب المضيئة القليلة في هذا العام الذي شهد تحطيم أرقام قياسية وتحقيق إنجازات غير مسبوقة حظي العرب منها بقدر قليل خفف نوعاً ما من أحزانهم المستمرة.كأس الأمم الإفريقية رقم 26
افتتح المنتخب المصري الإنجازات العربية في عام 2008 بتحقيق أغلى بطولة دخلت سجلاته في كأس الأمم الإفريقية، فقد حافظ الفريق على اللقب الإفريقي وحصد الكأس السادسة في تاريخه.
في فبراير ومن أرض الأشانتي في كوماسي بدأ الفراعنة مسيرتهم الظافرة بفوزين على أسود الكاميرون برباعية مقابل هدفين، و على صقور الجديان السودانيين بثلاثية بيضاء، ثم تعادل مع تماسيح زامبيا في آخر مبارياته بالمجموعة الثالثة من التصفيات النهائية المزدوجة لكأسي الأمم وكأس العالم بهدف لمثله، قبل أن يتجاوزوا فهود أنجولا في ربع النهائي بهدفين لهدف، ثم يطيح بأفيال كوت ديفوار من نصف النهائي برباعية مقابل هدف، وكان مسك الختام هو تكرار الفوز على زملاء إيتو في النهائي بهدف ساحر القلوب محمد أبوتريكة في العاصمة الغانية أكرا.
الأهلي والصفاقسي بطلان في قارة المواهب
الناديان اللذان لعبا نهائي نسخة 2006 في دوري الأبطال يعودان للعب وجهاً لوجه في كأس السوبر الإفريقي في العام الجديد بعد تتويج زعيم الكرة الإفريقية "نمبر ون" وفريق عاصمة الجنوب التونسي ببطولتي دوري الأبطال وكأس الكونفدرالية.
الأهلي بدأ مشواره بالخسارة من بلاتينيوم ستار الجنوب إفريقي في ثمن النهائي بهدف لهدفين، ولم يعرف طعم الخسارة في 11 لقاء خاضه بعد ذلك في إياب ثمن النهائي ودوري المجموعات ونصف النهائي والنهائي.
وحقق عملاق القارة السمراء وفارسها الكبير 6 إنتصارات وخمس تعادلات و سجل لاعبوه 17 هدفاً وتلقت شباكهم 10 أهداف وتوج للمرة السادسة بأغلى ألقاب القارة، محققاً رقم قياسي جديد يضاف للقبه الذي حققه في بطولة أبطال الكئوس التي أحرزها أربع مرات قبل أن يتم دمجها مع كأس الاتحاد في بطولة واحدة.
أما الأسود والأبيض الممتع – والمعني فريق الصفاقسي ـــ فقد حقق لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن حقق تعادلاً بطعم الفوز في ملعب مواطنه ومستضيفه النجم الساحلي (2-2) في اللقاء الذي شهده الملعب الأولمبي في سوسه 22 نوفمبر2008 بعد أن إنتهي لقاء الذهاب في الطيب المهيري بالتعادل السلبي.
ولعب زملاء عبدالكريم النفطي 14 لقاء طوال مشوارهم بالبطولة فازوا في 7 منها و تعادلوا 6 مرات وتلقوا خسارة وحيدة على يد حرس الحدود في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى التي ضمت الناديين مع الإفريقي التونسي وإنتر كلوب الأنجولي.
في أكبر قارات العالم، واصلت أندية اليابان هيمنتها على لقب دوري أبطال آسيا للعام الثاني على التوالي بعد أن خلف فريق جامبا أوساكا مواطنه أوراوا ريد وتوج باللقب الكبير بعد تغلبه على فريق أديلايد الأسترالي في لقاء الذهاب بثلاثية نظيفة أعقبها بثنائية في لقاء العودة 12 نوفمبر الماضي.
وإذا كان لقب دوري الأبطال بقي في شرق القارة للموسم الثالث على التوالي لسابق فوز تشونبوك هيونداي الكوري به عام 2006 فإن لقب كأس الاتحاد بقي عربياً غرب آسيويا للنسخة الخامسة علي التوالي، وذلك بعد أن تمكن المحرق البحريني من اقتناص أول ألقابه بتغلبه على شقيقه الصفاء اللبناني في النهائي بخماسية مقابل هدف في الذهاب ومثلها مقابل أربعة في الإياب 7 نوفمبر 2008.
والمعروف أن البطولة التي بدأت عام 2004 فاز بها أولاً الجيش السوري، ثم تبعه الفيصلي الأردني لنسختين متتاليتين عامي 2005و 2006، ومن بعده مواطنه شباب الأردن عام 2007، قبل أن تصبح البطولة عربية خليجية لأول مرة بفضل أحمر المنامة الكبير.
أمريكا الجنوبية
في كأس الليبرتادورس، نجح فريق ليجا دي كويتو الإكوادوري في الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعد تغلبه على فلومينينزي البرازيلي بركلات الترجيح (3-1) خلال اللقاء الذي أقيم في الثالث من يوليو 2008 بعد تبادل الناديين الفوز ليجا في ملعبه أولاً (4-2)، ثم فلومينينزي داخل قواعده (3-1)، قبل أن يتألق حارس ليجا دي كويتو جوزيه كافيلوس ويهدي فريقه لقبه الأول في البطولة التي يمثل الفائز بها قارة أمريكا اللاتينية في كأس العالم للأندية.