إن من بين من عرفوا بالنفاق من اليهود بالمدينة حيث أظهروا الاسلام كيدا للرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين ومكراً بهم، وهم مصرون على كفرهم ويهوديتهم عليهم لعائن الله
1 - زيد بن اللصيت:
وهو القائل لما ضلت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم :يزعم محمد أنه نبي يأتيه خبر السماء وهو لا يدري أين ناقته!! ولما بلغ هذا القول النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والله لا أعلم إلا ما علمني الله، وقد دلني الله عليها فهي في هذا الشعب قد حبستها شجرة بزمامها)) فذهب رجال من المسلمين فوجدوها كذلك
2- رافع بن حريملة :
وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات لعائن الله : مات اليوم عظيم من عظماء المنافقين
3 و 4 : رفاعة بن زيد بن التابوت، وسويد بن الحارث
أظهرا الاسلام نفاقاً ومكراً وخديعة فوادهما بعض المسلمين اغتراراً بهم فأنزل الله تعالى قوله ينهي المسلمين عن موادتهم ( يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا الذي اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا إن كنتم مؤمنين ) وكان رفاعة هذا إذا كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم لوي لسانه ويقول : أرعنا سمعك يامحمد حتى نفهمك ثم طعن الاسلام وعابه فأنزل الله تعالى :
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ (44) وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيراً (45) مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46
5و6و7 : سعد بن حنيف ونعمان بن أوفى بن عمرو وأخوه عثمان بن أوفى
8 و 9 : سلسلة بن يرهام وكنانة بن صوريا
كل هؤلاء كانوا أحبار اليهود فأسلموا نفاقاً للدس والفتنة والوقيعة بين المسلمين، فلعنة الله عليهم اجمعين
فهؤلاء تسعة من أحبار اليهود ظاهرا وهم كفار باطناً وكان غرضهم من إسلامهم الدس والوقعية بين المسلمين والفتنه لضعفاء الايمان والتعرف على أحوال المسلمين الخفيه ليقفوا في طريق دعوة الاسلام حتى لا تظهر ولا تنتشر حفاظاً على كيانهم المزعزع وتشبثا بحلمهم الباطل وهو إعادة مجد ومملكة بني إسرائيل التي تحكم من النيل إلى الفرات
قال تعالى :
( ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )
(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )
( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا )