نصًب المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء أمس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "رئيسا لدولة فلسطين"، بينما أعلن عباس لدى افتتاح المجلس عزمه الدعوة لانتخابات مبكرة حال استمرار تعثر الحوار الفلسطيني، لكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عدت ذلك أمرا مخالفا للقانون والدستور.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عملية انتخاب عباس رئيسا لدولة فلسطين جرت بأغلبية أعضاء المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية عقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله الأحد دورته العادية التي حملت اسم دورة "وثيقة الاستقلال وجورج حبش والشاعر محمود درويش"، بمشاركة عباس.
وفي افتتاح أعمال اجتماعات المجلس المركزي أعلن عباس الذي يتزعم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أنه سيدعو لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة مطلع العام المقبل في حال استمر تعثر عقد الحوار الوطني الفلسطيني.
وأعلنت حركة حماس رفضها لاقتراح عباس ولأي قرارات يخرج بها المجلس المركزي، وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن تصريحات عباس تؤكد "نيته المبيتة في إفشال الحوار".
كما رفض القيادي في الحركة محمود الزهار إعلان عباس بخصوص الانتخابات "جملة وتفصيلا", واعتبر قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية "ليست ملزمة إلا لحركة فتح وما يدور في فلكها".
وحسب الزهار، "باتت فرص الالتقاء مجددا معدومة بسبب تصميم الرئيس عباس على وضع حركة حماس في مواجهة الدول العربية لا سيما مصر", إلا أنه أكد أن الحوار ما زال ممكنا إذا أزيلت عقبات أبرزها "الاعتقالات المستمرة في الضفة الغربية وخضوع الطرف الآخر للأجندة الأميركية والإسرائيلية".
ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إلى حوار بنوده رزمة واحدة, وقال في مؤتمر عن حق العودة بدمشق إن المصالحة تعثرت بسبب فرض شروط سياسية لم تكن واردة سابقا، بينها تجريم المقاومة.
في المقابل نفى عباس خضوعه لفيتو أميركي وإسرائيلي يحظر محاورة حماس, وقال إن تعثر وساطة مصر ليس نهاية الطريق.
ولم يشرح عباس كيف تنظم انتخابات والسلطة لا تسيطر إلا على الضفة الغربية بعد وقوع قطاع غزة تحت سيطرة حماس منتصف يونيو/ حزيران