موضوع: موسي يدعو العرب لدراسة التجارب الثقافية الناجحة الأربعاء نوفمبر 19, 2008 12:47 am
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن معالجة الأوضاع الثقافية في العالم العربي بحاجة ماسة إلى "إيجاد صيغة للتعاون بين مختلف المؤسسات الثقافية العربية". ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن موسي مطالبته البلدان العربية بدراسة التجارب الثقافية الناجحة التي طبقتها عدة من التكتلات الإقليمية الدولية التي انتهجت سياسة "السوق الثقافية المشتركة". وأكد موسى خلال كلمته في افتتاح الدورة السادسة عشرة لمؤتمر وزراء الثقافة العرب في دمشق, أن مشروع تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية الذي سيناقشه المؤتمر، له أهمية قصوى لقيام التعاون الثقافي المتكافئ، ولإقامة الصلات الثقافية مع العالم غير العربي. ودعا الدول العربية إلى استثمار الدور المؤثر الذي تؤديه المؤسسات الإعلامية في نشر الثقافة بأبعادها المختلفة، مؤكدا على أهمية تطوير حركة الترجمة في المنطقة العربية كونها القاعدة الثقافية الأساسية في تقديم العالم العربي بصورة لائقة إلى الآخر. وشدد موسي على ضرورة النظر في وضع مشروع اتفاقية لحماية التراث الثقافي والتاريخي العربي, وطالب الدول العربية بتشجيع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص حتى يكون لها دور فاعل في تشكيل مفردات الخطة الثقافية العربية, وإلى مواصلة العمل على تحديث العملية التعليمية في العالم العربي. وكانت نائبة الرئيس السوري للشؤون الثقافية نجاح العطار افتتحت المؤتمر نيابة عن الرئيس بشار الأسد بكلمة اعتبرت فيها أن المبادئ النظرية والأسس الموجهة للخطة الثقافية العربية المنشودة وما فيها من مبادئ عامة دقيقة، أرست القواعد السلمية لها، وجعلتها بيانا ثقافيا يحسن اعتماده، بعد المناقشة التي ستنميه وتغذيه. وأوضحت العطار أن هذه الخطة تناولت قضايا كثيرة منها تنمية الثقافة وإبراز الهوية الحضارية العربية الإسلامية، وتحقيق التحرر القومي الشامل بوصف الثقافة عنصر دفاع ورفضاً للتبعية والاستلاب والتشويه. واعتبر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم المنجي بوسنينيه, في كلمته، أن الثقافة تعتبر خط الدفاع الأول في مواجهة شتى التحديات المطروحة على الأمة العربية. وشدد على ضرورة التنسيق بين الدول العربية من أجل صياغة سياسات ثقافية تستجيب لمطالب المرحلة الراهنة. ويناقش المشاركون في المؤتمر مواضيع عديدة منها مشروع تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية، وتمكين اللغة العربية بين الأجيال، ودور المثقفين في هذا المجال، والمساهمة العربية في دعم فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009 ومواضيع أخرى على جدول أعمال المؤتمر.