امور كثيرة تحدث في هذه الحياة وربما يكون لها الصدى الكبير ولها وقعها في حياة الآخرين ربما لانتعمد ان تحدث ولكن حدثت وربما تكون دون تخطيط مسبق وقد نسميهاا صدفة وهذه الصدفة قد تسعد وقد تحــــزن وفي غالب الاحيان تصل إلى حـــد البكاء .. نسعد عندما تقــرر الصدفة وحدها ان نلتقي بانسان يحمل كل محتويات هذا المسمى ..انسان بتعاملة ...انسان بتصرفاته ..انسان في رقة قلبه ورهافة احساسه ولن نبالغ ان قلنا بانه احتوانا بكل ماتحمله صفاته من نبل و صفاء في القلب وطيب في العشرة اذاً نحن قلنا شيئ من حقه علينا عندما وصفناه بانه نتاج صدفة ولكن يجب علينا ان نذكر هذه الصدفة بكل حواسنا لانها اوصلتنا إلى قمةالسعادة وحتماً هذه السعادة هو محــورها وهو الاجمل فيها .... وعلى العكس تماماً ربما نرتكب غلطة تجعلنا نبكي حتى تجف دموعنا من الاسى لانها كانت سبب في فقد اغلا من كان في الجوار ومن رسم على الشفاة اجمل ابتسامة ..وبرحيله اخذ معه كل شئ وخلف لنا الحزن وربما نكابر ونقول بان هذا الامر عادي وفي الواقع هو غير عادي .... اذاً الفرق هو الشعور فقط الاولى كانت صدفة والثانية كانت نهاية لتلك الصدفة الجميلة ربما لم نحسب حساب لذلك ولم نتعمد ان تكون كذلك ربما اخذنا الحماس المفرط في وصف الشعور وربما تجاوزنا الحدود واستعجلنا الخطوات للوصول إلى اكبر قدر من مراحل السعادة والنشوة بتواجد من كان يملأ المكان بعطره وعبق انفاسه وكانت النتيجة عكسية ... ربما لم ندرك اننا يجب ان نكون في غاية الحرص عليه دون ان يشعر بذلك ... ربما هو سوء تقدير او سوء تصرف وربما اختلفت التسمية ولكن هي في الاساس (غلطة )صدرت منا تجاه ذلك الجميل وهو استشف من هذا التصرف باننا قد نقع في اكبر من تلك الغلطة ففضل الرحيل وفضل ان يترك خلفه ذكرى جميلة او على الاقل فضل ان يكون هو النصف الاجمل حتى وان كان بعيداَ..... ربما في لحظة عتاب لانفسنا على ذلك التصرف وقد يكون العتاب قاسي نوعاً ما وقد نجد الاجابة من الداخل تقول ماكان قصدي وقد يتبادر السؤال الملح من الضمير هل تكفي هذه الجملة المرتبة في المظهر ولكنها تحمل في طياتها الكثير من الغموض وقد يصعب فك طلاسمه...
خيانة......غــــدر.... وربما تصل للقتل احياناً..ايضــــاً( ماكان قصدي)