أيها الحزن ...... أدركني
أدركني يا صاحبي ..... يا مَن ملكتني
ألا ترى ما يفعله الشوق بي
إليها سيأخذني
على عتبة بابها يغرس بقايا روحي
لا يرضيه في بحارك غرقي
يناديني ... تعال حبها أمنية بل أماني لا تضيعه في ثواني
تعال واكتب شعرا كالشعرِ
أنت لا تعرف الوزن والقافية .. تعال واكتب فيها
تصير كلماتك الغافية ... مثل الأشعار الصافية
************************************************** **
*******************************************
آه يا صاحبي ما أشد نار شوقي .... يحرق أحشائي
لشلال هواها .. ما أشد ضمأي
فأدركني إن شئت .... أو اقتلني
لا أحد مثلك يعرفني ..... أنا لست كغيري
تعرف قلبي الذي تهواه ... انه قلبي
فأدركني إن شئت .... وإلا سيهزك قسمي
إن أبقيت عَليّ ... ولم تبقى هي لي ... فسأقطع إصبع الخاتم من يدي
سيصرعك عزمي
من على أكتاف آلامي .... سأُعيد جثمان ابتسامتي
لِأُعلقها من جديد على شفتي
سأُصارع أحزانها .... وأتناسى أحزاني
وعلى الأحزان سأرقص وأُغني
يا حسرتنا تباعدي .... ويا فرحتنا الضائعة اقتربي
كالمجنون سأركض خلف الأماني
أتوسل وأُنادي ... يا أماني
اقتربي .... ادني مني
ألا يكفيك جعلك الآه مني ومن عمري
سيخيفك ما أنوي
إن اقتلعت رياح بعدها عني ... قلبي الذي بين أضلعي
سأُملكها روحي
فلتذب روحي من عذاب الآه .. ومن دوام صبرها على روحي
ولتكبر لِأجلها آهي
فأدركني يا صاحبي
أذكر ذات يومٍ إليك لجوئي ... بعيونٍ نادمة كانت تسيل دموعي
فلم تغفر لي في الهوى زلاتي .. وأنت أيها المغتر بالخطايا تغمرني
************************************************** ********
*************************************************
أما أنتِ يا أميرتي ... أيتها البريئة كالملاكِ
أدركيني ............... أدركيني بهجرانكِ
ودعي رياحها تقتلع من ذاكرتكِ اسمي
أخشى على قلبي فرحةً حرمتها عليه أحزاني
أخشى عليكِ من نفسي .. ليس لي سقفا في الليل يأويكِ
لا أملك غير رمالٍ تكاد تضيع رصيدا في يدي
أنا فيها كالسراب ولست واحةً كما تضنيني
فاهجريني إن شئتِ وإلا .. ستجبرين يوما على وداعي
ليس كوداع حبيب بل كالغريب تودعيني
تخشين دمعة وداعكِ عليكِ تقضي
ستكتوين يوما من نار فراقي ... وبدموعكِ التي ستجري
تلقين التهاني
فما الذي فيَّ أغراكِ .. وسامةً تقضي عليها حزن أيامي
ألا ترين تلك الخصلة البيضاء في رأسي
بالشيب لا أتهم نفسي .. ولكن هكذا شيخا ولدتني أمي
كدتُ أموت يومها .. ولكن كان ( سلطان الحزن )
على باب المشفى يدعو وينادي .. رَباه لا تأخذه مني
رحيق حزن الدهور جئت به .. ولا شيء غير قلبه يسعني
أنا بانتظاره منذ ألف عام ... فدعه لي أكتب فيه تاريخي
وجموع الحزن خلفه تهتف .. الوطن هنا .. الوطن هنا
رُباه لا تأخذه منا
فاهجريني يا أميرة أحلامي .. ولكن لا تنسي قلبي
فوالله الذي لغيره لا أنحني .. يُقسم فؤادي أنه لن ينساكِ