قال مسلم رحمه الله :حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا حبان بن هلال حدثنا أبان حدثنا يحي أن زيدا حدثه أن أبا سلام حدثه عن أبى مالك الأشعرى قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم )الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ مابين السموات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أوعليك .كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أوموبقها.
شرح الحديث: هذا حديث عظيم وأصل من أصول الإسلام الطهور شطر الإيمان: قيل معناه: الأجر فيه ينتهى تضعيفه إلى نصف أجر الإيمان . الحمد لله: يراد بها خصوصها لأنها أفضل صيغ الحمد ولذا بدئ بها الكتاب العزيز. وسبب عظم فضل سبحان الله والحمد لله: ما اشتملتا عليه من التنزيه لله تعالى بقوله سبحان الله والتفويض والافتقار إلى الله تعالى بقوله الحمد لله .
وقال تملأ مابين السماوات والأرض أى:مابين طبقات السماوات والأرض . والصلاة نور:أنها تمنع من المعاصى وتنهى عن الفحشاء والمنكر. الصدقة برهان :أى حجة على إيمان فاعلها والصبر ضياء:معناه الصبر المحبوب فى الشرع .وهوالصبر على طاعة الله تعالى والصبر عن معصيته.
والقرآن حجة لك: إن إمتثلت أوامره واجتنبت نواهيه.فتحتج به فى المواقف التى تسأل فيها عنه. أوعليك: إن لم تمتثل أوامره ولم تجتنب نواهيه. كل الناس يغدو:أى يبكر فى مصالحه. فبائع نفسه: من الله فمعتقها من العذاب. أوموبقها: أى مهلكها بالطرد عن ساحة الرضوان.