إنها الحرب النفسية التي تدور داخلنا ..مشاعرنا المتناقضة تجاه بلدنا الأم التى نحلف بسماها وترابها ............ .
ورغم ذلك ننتظر أقرب فرصة للهروب منها .....
نحبها صغارا وحين نكبر يتلاشى هذا الحب
نراها أم الدنيا وهى ليست كذلك .......نراها سيئة للغاية وهى ليست كذلك
وكأنها هى التى تعتقلنا أو تأسرنا أو كأنها هى السبب فى فشل التعليم
الأرض لا تنطق غير أنها تنبت والسماء لا تفعل شيئا غير أنها تمطر
والنيل يجرى غير أننا نلوثه
ونحن صغارا كنا نحيى العلم
والآن ازدادت الرقعة فى نهاية العلم لتشمله فلم نعد نرى نسرا ولا لونا أبيضا أو أحمرا بل فقط اللون الأسود
لا نفعل شيئا غير الكرة أو الأفلام أو التحسر
هذه الأرض نفسها هى التى كان بها الفراعنة
ليأتى أحدهم ويقول - كفرة -
فهذا ما ننجح فيه التكفير والهروب من أصل المشكلة
فنكفر المجتمع والواقع وندعى بأننا تخلينا عن إسلامنا ولا سبيل للنهضة بدون الإسلام
بالرغم من أن الغرب كما يقولون كافر
تركنا الأخذ بالأسباب
تركنا حبها
والله إن حب الصغار لها قادر على بنائها
ولكن هل الحب كافيا لبنائها ؟
هل الحب كافيا لإسعادها ؟
هل الحب كافيا لنهضتنا ؟
وهل نحن تركنا إسلامنا حقا ؟
أتساءل عن حل لهذا الحب الممزوج بالضيق والملل
هذا الحب الممزوج برغبة الهجرة والسفر والرحيل
هذا الحب المزوج باستعداد شبابنا للغرق من أجل السفر إلى أي دولة ايطاليا اسبانيا أوروبيا
هذا الحب الممزوج بالألم
أتمنى أن أجد تعليما كما فى الغرب وطالما ليس موجودا فأنى أتمنى الرحيلا ............ ....
من قصيدة الممنوعات للشاعر أحمد فؤاد نجم
الممنوعات
ممنوع من السفر
ممنوع من الغنا
ممنوع من الكلام
ممنوع من الاشتياق
ممنوع من الاستياء
ممنوع من الابتسام
وكل يوم فى حبك
تزيد الممنوعات
وكل يوم باحبك
اكتر من اللى فات
حبيبتى يا سفينه
متشوقه و سجينه
مخبر فى كل عقده
عسكر فى كل مينا
يمنعنى لو أغير
عليكى أو أطير