دعت عائلة عبود الزمر القيادي الأبرز في تنظيم الجهاد المصري، المعتقل بسجن دمنهور في محافظة البحيرة (غرب مصر)، منذ 27 عاماً في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، إلى إطلاق عائلها (عبود الزمر)، بمناسبة الاحتفال بأعياد الطفولة والأمومة
كما طالبت السلطات المصرية بالإفراج عن كافة المعتقلين في البلاد لرفع المعاناة عن أمهاتهم وزوجاتهم، وإعادة البسمة إلى أطفالهم.
ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن أم الهيثم، زوجة عبود الزمر قولها:" إن الأم وحدها لا تكفي لرعاية صغارها، فهي تكافح بلا سند"، ودعت إلى رفع المعاناة عن أمهات وزوجات المعتقلين اللائي يعانيّْن من غياب العائل والى إعادة البسمة إلى أطفال المعتقلين الذين يفتقدون رعاية الآباء.
وناشدت أم الهيثم الجهات المعنية بالطفولة العمل على الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين فى مثل هذه المناسبة، ودعت إلى صيانة الطفل وتنشئته على الأخلاق الحميدة وتقوية الروابط داخل الأسرة المصرية لما فى ذلك من نفع عام للمجتمع.
وكانت عائلة عبود الزمر قد أوقفت مؤخراً تحركات دفاعها، الهادفة إلى مقاضاة الحكومة المصرية أمام المحاكم الجنائية الدولية لتأخير إطلاق عبود، رغم انتهاء مدة عقوبته التي قضت بها محكمة الجنايات بمصر، وذلك حفاظاً على سمعة مصر أمام دول العالم، على أن تنظر الحكومة المصرية بعين الاعتبار لهذا الموقف.
كما علّّقَت العائلة إجراءات مقاضاة الإدارة الأمريكية أمام المحاكم الجنائية الدولية، وذلك لإفساح المجال أمام باراك أوباما الرئيس المنتخب للولايات المتحدة لإصلاح ما أفسده الرئيس جورج دبليو بوش وإدارة الحزب الجمهوري، لتسببها في عدم إطلاقه حتى الآن، رغم أحقيته في نيل الحرية منذ شهر أكتوبر عام 2001.
والسجين عبود الزمر هو الضابط السابق (برتبة مقدم)، في الاستخبارات الحربية الذي شارك في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 1981، أثناء حضوره عرضا عسكريا بمناسبة الذكرى التاسعة لحرب أكتوبر.