نفت السعودية ما تناقلته بعض وكالات الأنباء العالمية عن تقديمها عرضا للجوء السياسي إلى زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) السبت "بالإشارة إلى ما تناقلته بعض وكالات الأنباء العالمية عن تقدم المملكة العربية السعودية بعرض للجوء السياسي لزعيم حركة طالبان، نفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية هذا الخبر جملة وتفصيلاً".
وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أفادت السبت نقلا عن مصادر حكومية في كابول بأن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز قد عرض اللجوء السياسي على زعيم حركة طالبان الملا عمر (49 عاما).
وقال التقرير إن العرض جاء بناء على طلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، والرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش.
وقالت المجلة إن كرزاي يأمل أن يؤدى هذا العرض إلى الإسراع بعملية مصالحة وطنية في أفغانستان، ووعد زعيم طالبان بمرور آمن إذا قرر العودة إلى أفغانستان.
ولم تذكر المجلة تفاصيل أخرى في تقرير صدر مقدما من طبعتها ليوم الاثنين.
وأضاف التقرير أن خبراء "الإرهاب" يعتقدون أن الملا عمر يختبئ في مدينة كويتا لباكستانية ويحتمل أن يكون ذلك بمساعدة الاستخبارات الباكستانية.
واستضافت السعودية اجتماعا بين مسؤولين أفغان موالين للحكومة ومسؤولين سابقين في طالبان في سبتمبر/أيلول الماضي لإجراء مناقشات بشأن سبل إنهاء الصراع المتفاقم في أفغانستان.
وقال مسؤول بالحكومة الأفغانية يوم الأربعاء الماضي إن ممثلي الحكومة الأفغانية وأعضاء سابقين في طالبان من المتوقع أن يلتقوا في وقت قريب في السعودية لإجراء جولة ثانية من المحادثات.
وقال المسؤول إن كرزاي والملك عبد الله والرئيس الباكستاني آصف زرداري ناقشوا المبادرة على هامش مؤتمر للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الحالي.
وكانت السعودية وباكستان والإمارات العربية المتحدة هي الدول الثلاث التي اعترفت بحكومة طالبان عندما حكمت بين عامي 1996 و2001 إلى أن أطاحت قوات أميركية بطالبان في عام 2001 بعد أسابيع من أحداث 11 من سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة.