أبدى تخوفا من إطلاق يد الجواسيس الأجانب بالبلاد وزير الدفاع العراقي يحذر من رفض الاتفاقية الأمنية مع أمريكا
حذر وزير الدفاع العراقي من مخاطر انسحاب القوات الأمريكية قبل نهاية عام 2011 وهو تاريخ اتفق عليه مع الولايات المتحدة في اتفاق امني يعارضه بعض المشرعين.
وقال وزير الدفاع عبد القادر جاسم ان الانسحاب قبل ذلك التاريخ سيعرض للخطر صادرات العراق النفطية ويمكن الدول المجاورة من التعدي على الأراضي العراقية ويطلق أيدي الجواسيس الأجانب.
وقال جاسم للصحفيين في مؤتمر صحفي في بغداد إن الفترة المحددة في الجدول الزمني للانسحاب تسمح للعراق بوقت كاف لاستكمال قدراته من التدريب والقتال والجوانب الفنية وتضمن له أيضا دعما كبيرا.
وتأتي تعليقاته بعد يوم من قيام آلاف من اتباع رجل الدين الشيعي مقتدي الصدر المعادي للولايات المتحدة بالاحتجاج في بغداد تعبيرا عن الرفض للاتفاق الذي أقره مجلس الوزراء يوم الأحد.
وقال محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي إن البرلمان سيجري تصويتا على الاتفاق يوم الأربعاء لكن بعض المشرعين قالوا إنه قد يتأجل إلى ما بعد عطلة برلمانية تبدأ هذا الاسبوع.
وقال المشهداني "الباب أمام المناقشات بشأن الاتفاق أغلق اليوم والتصويت سيجرى الأربعاء القادم."
وبينما يعارض انصار الصدر الاتفاق كله وأعاق أعضاء كتلته في البرلمان نقاشه إلا أن بعض الجماعات الإخرى لديها تحفظات على بعض تفاصيله.
وقال وزير الدفاع في تبرير تاريخ الانسحاب الوارد في الاتفاق وهو عام 2011 إن الحكومات المتعاقبة لم تنجح في نزع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة للكتل المسلحة والاجنحة المسلحة. وقال إنه لن يذكر أي أسماء في هذا الشأن.
وقام أنصار الصدر بعدة انتفاضات عنيفة منذ عام 2003 واتهمته الحكومة بالفشل في حل جيش المهدي التابع له على الرغم من وقف إطلاق النار.
ويحكم الاتفاق الأمني وجود القوات الامريكية في العراق ويحل محل تفويض من الامم المتحدة ينقضي بنهاية العام الجاري. ويتعرض السياسيون العراقيون لضغوط لاجازة الاتفاق من اجل تجنب تمديد التفويض.
وقال وزير الدفاع ان البحرية العراقية ليست مستعدة لتولي المسؤولية من القوات التي تقودها الولايات المتحدة لحماية المرافيء الموجودة قبالة الساحل التي تصدر النفط الخام للبلاد.
وقال انه اذا ما ابعد العراق القوات الامريكية بصورة غير مخططة او مفاجئة فستبدأ القرصنة وستكون قدرته على التصدير مهددة الى حد كبير.
وقال إن بعض الدول تقصف مناطق من العراق يوميا دون إن يحدد اسمها وان وجود القوات الأمريكية يردعهم عن توسيع عملياتهم. وتقصف تركيا مرارا شمال العراق في تعقبها للمتمردين الانفصاليين الأكراد.